هل نحتاج حقاً إلى بطاقات ذكية لمشاريع الحوكمة الإلكترونية؟

هل نحتاج حقاً إلى بطاقات ذكية لمشاريع الحوكمة الإلكترونية؟

قبل أيام قليلة، حضرت مؤتمرًا حول الحوكمة الإلكترونية والهوية الرقمية، وكالعادة كانت المؤسسات المختلفة (الشركات المصنعة للبطاقات الذكية) تشدد على الحاجة إلى البطاقات الذكية كأداة لا غنى عنها للمصادقة على المواطنين وتفويضهم للاستفادة من مزايا مختلف الخطط الحكومية المدعومة.
وفيما يلي الحجج المختلفة (حسب فهمنا) لدعم نظرية البطاقة الذكية:

  1. يمثل توفر الشبكة مشكلة كبيرة في الأماكن النائية، لذلك توفر البطاقة الذكية تعريفًا آمنًا في وضع عدم الاتصال بالإنترنت.
  2. لا يمكن استنساخ البطاقات الذكية.
  3. يمكن أيضًا استخدام البطاقات الذكية لحمل القوالب البيومترية للمصادقة من 1 إلى 1 في وضع عدم الاتصال بالإنترنت.
  4. تعمل البطاقات الذكية أيضًا كبطاقة هوية لحمل معلومات التعريف المرئية عن الشخص.
ولكن، كل هذا يأتي بتكلفة باهظة لإنشاء بنية تحتية هائلة تشمل البطاقات الذكية والطابعات والخراطيش وأجهزة التشفير وإجراءات الإصدار وإعادة الإصدار.
بالنسبة لبلد يزيد عدد سكانه عن مليار نسمة، فإن كل هذا حتى مع تقدير متحفظ سيكلف 5 مليارات دولار أمريكي، ثم ستكون هناك تكاليف متكررة أيضًا.
والأكثر من ذلك أن جميع هذه الأجهزة غير قابلة للتحلل الحيوي مما يضيف نفايات إلكترونية هائلة.
عندما تكون دولة مثل الهند قد نفذت أكبر مشروع للقياسات الحيوية في العالم (Aadhar)، فلماذا نحتاج حقًا إلى بطاقات ذكية؟
ما نحتاجه هو مجرد بطاقة هوية ورقية عادية تحتوي على رمز الاستجابة السريعة أو رمز شريطي يمكن أن يحدد هوية الشخص ثم المصادقة عبر الإنترنت باستخدام ماسح ضوئي بيومتري (مصادقة 1 إلى 1).
حتى إذا كان الاتصال بالشبكة في بعض الأماكن يمثل مشكلة في بعض الأماكن، فيمكن أيضًا لجهاز مدمج بسيط أن يحمل بيانات الاعتماد البيومترية لمنطقة بأكملها أو ربما لمدينة بأكملها.
لذلك فإن إصدار البطاقات الذكية كبطاقة هوية وطنية أصبح الآن أمرًا قديمًا أكثر من كونه مطلبًا تكنولوجيًا.
Please follow and like us:
RSS
Follow by Email
X (Twitter)
Visit Us
Follow Me
YouTube
YouTube
LinkedIn
Share